الأحد، 7 مارس 2010

دعنـــي أعرفك عن نفسك !

بواسطة فتاة ظفارية | عدل الصفحة
13507



مــــرحبا يا هذا ، يامن تقرأ هذه الرسالة ..
لن أٌعرفك بنفسي فأنت تدرك جيداً من أنا ! جرب فقط أن تنطقني !
بماذا تشعر ؟ هل تشعر بمدى قوتي على لسانك !هل تجد الصلابة وقوة تكوني !
إذن ليست بحاجة إلى علماء جيولوجيين ليخبروكَ مدى سمكي وطول محيطي لكي تدرك كم يبلغ حجمي ؟
فأنا كفيلة بأخبارك بعظمتي ، فهذا يتجلى واضحاً في لسانك ..!
سأَتغاضى عن التعريف بنفسي فأعتقد بأنك تخرجت من افضل الكليات، فلن تضل طريقك حين تعبر من فوقي !
فدعني أعرفك عن نفسك..
تتذكر جيداً تلك الأيام التى عشتها ..و إخترت بدايتك لكي تكون بقية حياتك جميلة
رغم أنوف 338مليون نفس ..!
هل تعلم بأنني كنت واحد ..فأنت من قسمـتني إلى إثنان وعشرون ، فرسمت خطوط غير واضحه لكي تعيش في هناء وتبتعد عن هموم
الجار .ويتسنى لك الزمن للبحث عن حل لهمومك ..

أختلفنا كثيراً ياهذا ، ولا أعتقد بأننا سنتوافق يوماً ما فأنت تبحث عن سبب وهمي لكي تقتنع ،أما أنا أبحث عن سبيل واحد
لكي نتفق !
يضيق بك الكلام دوما حين تعلم بأنه التاريخ الحديث ليس سوى بصمة عار عنك ، فأنا لم أعرفك صامتاً منذ ولادتك ،فالوطن
هو من ينشئ الإنسان ! ولا أظن بأنك تنشاءه!
ذاكرتك محدودة ياهذا ، لا أظن بأنك تتذكر يوم سقـوطكم من الأندلس ، دخول اليهود ، احراق وتدنيس الأقصى ،
والقائمة طويلة ..لن تنتهي !
فهل لديك طريقة فعاالة لمســح هذه البصمات السوداء من فوقي ؟
تأخرت كثيراً .. وإزداد الـعتـــمه علي ، لدرجة بإنه إسمي لم تعد تنظر إليه !
أتعلم لماذا؟
ببساطة ... حياتك وهم ، تعيش في وهم .. وتظن بأنني وهم !
فلا أريد أن استنشق غبار خداعك من فوقي ..
فقلد إختنقت من دخانك .. وأقتربت الشمس لتساعدك على إشعال نيرانك..

وربما ستفيق يوما عندما تحشر أنفك في كل جواب !

0 تعليقات